Design by Islam Abu Algassim

أخر المواضيع

مع سبق الاصرار خادمات الى السعودية

قبل فترة ليست بالبعيدة اثار موضوع الخادمات السودانيات اللاتي يردن استخدامهن بالمملكة العربية السعودية، و قد اثار هذا الموضوع حفيظة السودانيين بل استفزهم استخدام خادمات من السودان.
وبالرجوع الى قائمة استخدام الخليج للسودانين لوجدنا ان بعض السودانيين يعملون في مهن مختلف كالسائق و الطباخ و الراعي وغيرها، و لا يترائ عن اذهاننا الصورة النمطية التي جسدتها السينما المصرية عن السودانيين كخدم يعملون لدى المصريين و في اغلب الاحيان جسدت هذه الصورة لأنواع معينة من الاجناس السودانية كالمحس و الدناقلة.

لكن لنا مآخذ كثيرة على استخدام السودانيات كخادمات و بعيد عن العواطف نجد ان الدولة انتهجت سياسة الاغتراب لتوفير العملة الصعبة وهو شيء لا يمكن ان تغفله الاعين المغمضة مهما انكرت ذلك، ولكن السعودية تحديداً دولة عرفت بإسائتها للخادمات وهو ما جعل الدول الآسيوية تعزف عن التعامل معها على الرغم من حوجة الدول الملحة للعملة الصعبة و تاريخها الطويل في الاتجار بالخادمات إلا ان القرار تم اتخاذه بعد ان اغلقت جميع المحاولات في اعتراف السعودية بذلك حيث هذا الملف يعتبر طي الكتمان و انتهاج برامج توعية و اصلاح كالتي اتخذت دولة الكويت و التي اخذت منحى اشمل من ذلك يشمل عقوبات رادعة ومع ذلك مازال الوضع تحت النظر، و قد اتجهت دول الخليج الى البلاد الافريقية لاستقدام الخادمات بعد ان تم فرض شروط و لوائح قاسية من الدول الآسيوية و يحضرنا تقرير الامم المتحدة عن اساءة الخادمات في دول الخليج، كما اشارة اليه منظمة العفو الدولية ايضاً، و صدق اقول عن شهادات لا تحصى من اخصائيين يعملون في مستشفيات المملكة عن حالات يتم احضارها الى المستشفى وهن في حالة احتضار جراء العنف المفرط من قبل مستخدميهم، وفي المقابل نجد ان الاعلام الخليجي شن هجمة مرتدة تتمثل في تناول مواد اعلامية لخادمات فقدن السيطرة إزاء الاوضاع السيئة التي كن يعشنها و رددنا الصاع صاعين فتارة هناك من قتلت ابنة صغيرة و من ذبحت و غيرها من القصص التي تقشعر لها الابدان، فلماذا نقوم بوضع قنبلة موقوته في مجتمعاتنا التي نادراً ما تجد فيها مثل هذه التصرفات.
كان لقرار استقدام الخادمات الافريقيات (اثيوبيا) مثلا مسلسل درامي حافل بالدماء فردة فعل الجنس الافريقي يختلف عن ذوات الدماء الباردة (الاسيويات) وهو ما جعل الدول تراجع اختياراتها ولكن في ظل الحاجة الملحة لمجتمع يعتمد 80% على العمالة المنزلية لا بد من المخاطرة و إدارة البوصلة الى اقرب الدول تهاون مع شروط الاستقدام كالسودان.
الامر الثاني ان دولة كالسعودية تطالب بمحرم لأي عاملة بالسعودية وهو بعد نفسي اجتماعي آخر قد يخلق فوضى اخلاقي في الوسط السوداني فكيف يمكن ان يقبل الرجل السوداني (الابن، الزوج او الخال) ان يكون بصحبة محرمته في هذا الوضع.
انني لا اعيب العمل فأي عمل هو عمل شريف من عرق و جبين صاحبه/ صاحبته إلا اننا في وضع الخادمات السودانيات لا يتناسب ذلك مع مبادئنا و اخلاقنا و مجتمعنا انها نظرة الى المستقبل و عواقب هذا القرار وخيمة، و لا اجد من الاحترام السمسرة في مثل هذه العقود وان كان من يفعل ذلك هم المسؤولين/ات انفسهم.
بعض المصادر:


2 comments

تنسيق الحدائق في السودان said...

نسأل الله العافية اللهم استر بناتنا

اعلانات مبوبة مجانية said...

اللهم احفظ السودان واهل السودان ..