Design by Islam Abu Algassim

أخر المواضيع

بداية الصبــــــاح

ذهبت أنا و أخي الى (الشهداء) وهي للعلم بالشيء منطقة إستراتيجية تحتوي على مواصلات و مراكز تجارية من ضمنها مركز لبيع الجوالات( الموبايلات) ولم أتزحز من السيارة لسبب وحيد وهو كثرة الشباب الذين وانا داخل السيارة أحسست بأنهم معي داخلها بنظراتهم , أحزنني جدا ما رأيت في تلك النظرات وتلك العيون مليئة بالكذب و الغش و الخداع و النفاق لعلكم أدركتم الآن سبب تسمية هذه المنطقة بتلك الإسم شهداء رجال السودان وشبابه لأنهم ببساطة فرحانين بأنفسهم كتجار ولكن لا أرى في أعيونهم سوى الإجرام والسرقة و الضحك على الناس و غشهم و الأبشع استغلال حاجتهم للمال بتبخيس و تدليس السلع وهو مانهى عنه رسول الله صلى الله عليه وسلم , قبل يومين كان يتحدث معي أحد التجار والذي نوع ما أحسست انه مختلف عن باقي التجار في مخافته لله ولأني نشأت بالمملكة العربية السعودية مازالات الى الان ترن في أذني فتوى من مفتي المملكة وهي ان الربح الذي يزيد عن 50% فهو محرم, وكان رده أن الضرائب و المحليات و رسوم البلدية و .....................وغيرها لا يمكن أن تترك شيء اذا كان ربحه 50% فلذلك لا بد أن يكون الربح 300% أو 500% و الفكرة حسب مافهمت أن وزير المالية السابقة قد ارتضى التراضي في البيع والشراء يعني اذا كنت جاهل بالاسعار فهي مشكلتك واذا كنت قد خدعت فانت ارتضيت واذا اتنصب عليك فانت غبي و القانون لا يحمي الاغبياء لذلك نقول انها سوف يحملها في عنقه يوم القيامة فكلنا حصومه يومه ..... قاطعني وسط هذا منظر لسيدة عجوز تشحذ (طبعا في يوم من الأيام كانت كرامة السودانيين أهم شيء يعني المرة تموت من الجوع ولا تمد يدها ) دا كان زمااااااااااااااااااااااااااااان , اللي حصل انه وحد راكبة سيارة مرسيدس وحسب معلوماتي ان ثمن السيارة المرسيدس لا يتجاوز 350.000.000 مليون جنيه اي مايعادل 150 ألف دولار في بلد يعيش تحت وطأة الفقر و الإرتشاء و الفساد الإدراي اصبح من الطبيعي ان ترى مفارقات غريبة وعجيبة وكأننا في بلاد العجائب التي سكنتها أليس هذا طبعا إذا افترضنا انني أليس .... و اعةد أنها مدت لها يدها وبها 10.000 جنيه وقد بدأت تدعوا لها بكل قوتها و بأعلى صوتها .... لا سيدتي العجوز التي يمكن أن تسبب الزمن في فقدان ذاكرتك انها لم تعطيك تعطفا واحسانا اذا كان هذا القصد فبلدنا متى ماوقع ناظرك على شيء فهو أما شحاد أو مسكين أو مجنون يمشي لا يدري أين تؤخذه رجلاه , بل لأحساسها بالذنب ففي دولة لا يتجاوز راتب وزيرها 2.000.000 مليون في الشهر يركب سيارة آخر موديل وفيلا سعرها لا يقل عن 200.000 دولار فإذا افترضنا فرضية الغباء الذي لا يمكننا ان نجزم صحته فلابد من أمرين اما ان يكون وارث ثورة هائلة أب عن جد أو أن يكون حرامي كبير أب عن جد وكلاهما .......

No comments