Design by Islam Abu Algassim

أخر المواضيع

التوبة .. ياحبوبة *


اعتادت (س) في كل مرة ان تستعين بمن يقع عليه عينيها في الشارع سواء أكان رجل كبير بسيارة فارهة او شاب طائش يسوق بتهور أو حتى إمراءة تتعلم ابجديات السواقة ان تشير لهم برغبتها في ان تركب حتى يوصلها في طريقهم الى مشاويرها.
تجاهلت(س) كل التحذيرات المتكررة من صديقاتها و قريباتها وذلك خوفا عليها من عقوبة مغبة الاتكال على سائق الشارع الذي لا تعرف، حتى جاء اليوم الذي اختارت بعناية من توقفه ليوصلها، وعندما ركبت انبهرت بنظافة السيارة وصاحبها وبعد تعارف بسيط حكت له انها في رحلة بحث عن وظيفة وسرعان ماعرض الأخ المساعدة حيث صادف ان له صديق يحتاج الى سكرتيرة ،اتصل على صديقه المزعوم وتحدثت معه الآنسة(س) فطلب من الصديق ان يصف لها موقع الشركة لاحقاً، وازاء هذا التعارف عرض عليها بإلحاح ان تقبل عزيمته على الغداء في احد المطاعم.
وافقت(س) وعند وصولهما الى المطعم استطاع اقناعها بترك حقيبتها داخل السيارة متعذراً بضيق وقتهما و وعدها بأنهما لن يتأخرا وبعد تردد قبلت على مضض،اشار كلاً منهما بسرعة على اختياره من قائمة المأكولات.
اخرج صديقنا الجديد (السائق) حبة دواء مدعياً ان لديه مرض السكري لذلك دائما مايحتاج الى الحمام فاستئذنها ان يذهب اليه، تاركاً حبة الدواء على الطاولة وهو ماجعلها تطمئن.
احضر الجرسون الطعام،انتابها القلق فأصبحت تلتفت يمنة ويسرى، فطلبت منه ان يتفقد صديقها بالحمام لربما أصابه شيء.
اندهشت عندما اخبرها بأنه قد غادر المطعم راكباً سيارته وأخذت تفكر في محتويات حقيبتها مبلغ مالي ارسله اخيها المغترب و اوراقها الثبوتية بالإضافة الى مقتنياتها الخاصة، وادركت انها ضحية عملية نصب،وبكل حسرة كتمت صرخة داخلية مدوية:التوبة .. ياحبوبة.
* كتبت هذا المقال عام 2009 عندما كنت اعمل بمجلة ايام وليالي ولكنه لم ينشر الى إلا الآن و على مدونتي فقط ^_^ 

1 comment

محمد الصافي said...

الثورة يا حبوبة

سلام إسلام قصة معبرة ولو لفيتيها أو ولفتيها شوية لي الثورة يا حبوبة حتكون أجمل..

بعد الثورة أخوها المغترب حيرجع وهي حتلقى شغل والمواصلات حتكون رخيصة وما حتحتاج الملح والنصابين حيقلو ووووووتحياتي