Design by Islam Abu Algassim

أخر المواضيع

السلوك التوكيدي

تعتبر تنمية مهارة السلوك التوكيدي من المهارات المهمة و ترجع اهمية هذه المهارة كرد اساسي على المشاكل التي يعاني منها مجتمعنا من ضعف التفاعل الاجتماعي و الاضطراب النفسي، فالسلوك التوكيدي هي مهارة اجتماعية تمكن الفرد من الدفاع عن حقوقه الشخصية و التعبير عن آرائه و مشاعره الايجابية (الموافقة – المدح) و السلبية ( المخالفة – العقاب) بصدق و تلقائية و رفض مطالب و ضغوط الآخرين غير المنطقية و عدم التردد في الطلب و المبادءة و الاستمرار و الانهاء في العلاقات الشخصية و التفاعل الاجتماعي بصورة ايجابية و كل ذلك في اطار من الحكمة و الالتزام بالقيم و المعايير الاجتماعية و الاخلاقية.


الحوار بموضوعية و المطالبة بالحقوق
و يختلف مفهوم السلوك التوكيدي عن مفهوم المهارات الاجتماعية حيث ان القصور الاكثر قبولا في العلاقة بينهما انها علاقة الجزء بالكل حيث يمثل التوكيد أحد المهارات الاجتماعية (شوقي 29,20, 1)
بمعنى لو نظرنا الى واقعنا الحالي سوف نجد مجتمع يميل الى المجاملات وعدم تقبل الرفض وهو ما يقودنا الى المواقف الهلامية و الرمادية على الاغلب وهي مواقف تعودنا عليها من الاحزاب و الحكومة على حد  سواء.
تنمية مهارة السلوك التوكيدي
الحقيقة الثابتة ان المجتمعات دائمة التغير، فالتغير قانون تخضع له جمٌيع الظواهر، فقد تموت الثقافة إذا تفكك المجتمع الذي أنتجها ، والثقافة إذن تتحرك وتتطور، ذلك أن كل جٌيل يقوم بالإضافة إلى "الموروث الثقافًي" من خلال التعلٌيم والتجربة، وتسمى هذه العملٌية التراكم الثقافًي، والعناصر الثقافٌية المتراكمة تعمل وتستمر فًي صور كثٌيرة طالما استمرت الوظٌيفة التًي تؤدٌيها فًي المجتمع، ولعل ظاهرة الحراك الثقافًي والانتشار من الظواهر التًي حظٌيت بنصٌيب كبٌير فًي علم الاجتماع الثقافًي، لأنها تتعلق بحراكاتها الخارجٌية، وقد ثبت أن أكثر التغيرات تأتًي من الخارج، وقد فتحت آلٌية الانتشار الثقافًي الباب منذ زمن لمسألتٌين:
الأولى، تتعلق بوسائل الانتشار نفسها، مثل الهجرات والحروب والتجارة، والمعرفة الٌيوم أصبحت أكثر قدرة على الانتشار، والثانٌية، تتعلق بالموقف من الثقافات الاخرى، وكٌيفٌية استقبال المجتمع للعناصر الجدٌيدة الوافدة ، ومن خصائص الثقافة أنها أفكار وأعمال، سواء نظرنا إلى الثقافة كعناصر أو اخترعها الانسان لسد حاجاته الأولوية والثانوٌية، و تختلف المعارف والثقافات فًي مضمونها وتتباٌين إلى درجة التناقض أحٌياناً، فما يعتبره مجتمع ما فضٌيلة هو رذٌيلة وربما جرٌيمة فًي ثقافة 
اختيار الطريق
أخرى، وٌيعود التباٌين بٌين المعارف والثقافات إلى عوامل موضوعٌية مثل البيئة الجغرافٌية  وطبٌيعة الاتصال والتعاون، وحجم الجماعة الانسانٌية التًي يجري فٌيها التفاعل، والقٌيم السائدة فًي المجتمع تلعب دوراً فًي التنوع الثقافًي، كما أن طبٌيعة الانسان كصاحب عقل مفكر ومبدع  قادر على إنتاج أعداداً لا نهائية من الافكار و البدائل و اخيراً  فإن الثقافة تبقى انتقائية انتقالية و تراكمية.
فإذا ما تم اتخاذ ذلك في الحسبان نتوصل الى نتيجة مفادها ان الامل موجود وان العمل على انطاق السكوت لا يحتاج منا الى اكثر من الوقت والذي يعتبر المصقلة التي تهوي على اعناق المجتمع لتحرير العقول و الفكر.
والى لقاء في المقال القادم
بقلمي: اسلام ابوالقاسم


No comments