الجامعات مقابر الطلاب
قامت جامعة الخرطوم و
لم تقعد ، و قامت معها باقي الجامعات في مختلف ولايات السودان ، و تبدأ الحكاية
بمرور شريط أخباري مفاده نية الحكومة بيع مباني جامعة الخرطوم و تزامن هذا الخبر
مع خطاب إلى مدير الجامعة بضرورة نقل الطلاب الى مباني جامعة الخرطوم الجديدة و
التي تقع في منطقة سوبا خارج الخرطوم.
و الجدير بالذكر أن
الحكومة قد باعت جزء من اراضي جامعة الخرطوم المطلة على النيل لمستثمر سوداني و
التي كانت تحتوي على داخليات للطالبات قامت بإخراجهن منها ، و قد تجمع اساتذة
جامعة الخرطوم الرافضين للبيع و خرجوا ببيان نددوا فيه بيع الجامعة او نقل الطلاب،
فيما عقد خريجي جامعة الخرطوم مؤتمر صحفي عقبه مخاطبة داخل مباني جامعة الخرطوم
تحدثوا فيها عن اهمية الجامعة كموقع اثري فقد تم تشييدها في العام 1902 ميلادي و
لا يحق للحكومة التصرف فيها او بيعها فهي ملك للشعب.
اثناء ذلك شهدت جامعة
كردفان أحداث دامية على اثر هجوم مايسمى بالوحدة الجهادية و هم مجموعة من الطلاب
ينتمون الى المؤتمر الوطني مما أدى الى وفاة الطالب ابوبكر و الذي تلقى رصاصة
اردته صريعاً و ثمانية طلاب في حالة حرجة تم نقلهم الى مستشفيات الخرطوم لتلقي
العلاج، فيما شهدت ايضاً الجامعة الأهلية بالأمس احداث دامية قتل على اثرها الطالب
محمد الصادق و الذي يبلغ من العمر عشرون عاماً.
نشرت منظمة العفو
الدولية بيان تدعو فيه الحكومة الى سرعة التحقيق في مقتل طالب جامعة كردفان إلا و
انه حتى كتابة هذه السطور لم نسمع شيء من الحكومة حول الأحداث، و قد انتشرت شرطة
الشغب و سيارات جهاز الأمن بشكل كبير حول الجامعات و ساءت خدمة الإنترنت، كما و
استخدمت الشرطة لأول مرة المياه الملونة ضد الطلاب المتظاهرين و التي شوهت الجامعة
باللون الأرزق ، فيما شنت محلية الخرطوم حملة لجمع إطارات السيارات منعاً لإستخدامها
في التظاهرات الليلية.
و قد خرج اليوم
الطلاب و الطالبات الغاضبين بعد تشييعهم للطالب محمد الصديق بالأمس في مختلف
الجامعات من مختلف الولايات الهاتفين ضد قتل الطلاب و مرددين مقتل طالب مقتل أمة،
فيما دعت الأحزاب المعارضة الشعب السوداني للخروج الى الشارع و التلاحم معهم
لإسقاط النظام.
No comments
Post a Comment