Design by Islam Abu Algassim

أخر المواضيع

رفع العقوبات الامريكية الاقتصادية عن السودان .. ماذا بعد التحول؟!

#بقلمي #اسلام_ابوالقاسم 

ظلت خرافة العقوبات الامريكية الاقتصادية على السودان هاجس على الدوام يساور الحكومة و الشعب ، و بين جدالات بيزنطية و شكوك بإستحالة الرفع بدأت محاولات خجولة منذ عدة سنوات لرفع العقوبات الامريكية، خصوصاً ان العقوبات الامريكية على الرغم من استنادها الى دعم حكومة السودان و استضافتها لاسامة بن لادن و دعمها للارهاب و التشدد الاسلامي بالانتماء الى الاخوان المسلمين، هذه العناصر وضعت السودان في قائمة الدول الراعية للارهاب و بالتالي تم فرض العقوبات الاقتصادية الامريكية.

العقوبات على الحكومة أو الشعب

و فيما ظل السودان يرضخ تحت وطأة العقوبات الامريكية الاقتصادية لم يكن أثر هذه العقوبات على الطبقة الحاكمة التي كانت تصرف ببذخ ، بل كانت لها آثار وخيمة على الشعب السوداني ، و قد تضرر المواطن/ة السوداني بتدني الأجور للعاملين و عدم توفر الخدمات الصحية او التعليمية و ارتفاع تكلفة الاستيراد و التصدير و انتشار الفساد و المحسوبية .
 و على الرغم من كل هذه الآثار إلا ان المعاملات الاقتصادية العسكرية و التجارية ظلت في ايدي فئة محددة تحتكر تواقيع هذه العقود السرية غير المعلنة من تحت الطاولة و بعيد عن اعين الاعلاميين و الشعب ، كما ان فوائدها المادية بعيدة عن جيوب المواطنين ايضاً، و هو ما آثار التساؤل حول من المستفيد الأول من هذه العقوبات اذا لم تكن الحكومة السودانية نفسها ؟ّ!

6\10\2017

ماذا يعني رفع الحظر التجاري على السودان منذ عشرون عاماً؟

·       سيتم السماح للبنوك الدولية بإجراء كافة التحويلات المالية مع السودان، ويمكن للمواطنين والشركات الاميركية اجراء تحويلات مالية مع نظرائهم في السودان
·       يمكن للمواطنين الاميركيين التصدير والاستيراد من السودان، الامر الذي كان ممنوعا بموجب العقوبات.
·       سيتم رفع كل الحظر المفروض على الممتلكات والمصالح بموجب العقوبات.

·       سيتم السماح بكافة المعاملات التجارية الممنوعة مسبقا بين الولايات المتحدة والسودان.

·       سيتم السماح بكافة التحويلات المالية المتعلقة بالصناعات النفطية او البتروكيماوية في السودان والمحظورة مسبقا، بما فيها خدمات الحقول النفطية، وخطوط النفط والغاز.

·       لن يكون ممنوعا على المواطنين الاميركيين تسهيل التحويلات المالية بين السودان ودول ثالثة، إلى الحد الذي كان محظورا من قبل.

·       لا يعني رفع الحظر إزالة اسم السودان من لائحة الدول الراعية للارهاب لدى وزارة الخارجية الاميركية.

·       لائحة العقوبات المفروضة من قبل مجلس الأمن الدولي على صلة بالنزاع في دارفور ستبقى نافذة. وهذا الحظر يمنع اساسا توريد الأسلحة والمواد ذات الصلة إلى الاطراف الضالعة في النزاع في دارفور.

ماذا بعد رفع الحظر الاقتصادي الامريكي عن السودان؟!

فيما عارضت المعارضة رفع الحظر الاقتصادي الامريكي عن السودان ، و التي ترى حسب وجهة نظرها ان رفع الحظر الامريكي سوف يؤدي الى زيادة صرف ميزانية الدولة العسكرية و بالتالي زيادة معاناة مناطق النزاع، و الحق يقال ان ميزانية الدولة العسكرية و التي تستحوذ على 70% من ميزانية الدولة محط سخط الجميع و خصوصاً مع تردي الأوضاع الصحية و ارتفاع تكلفة الدواء بعد إلغاء دعم الأدوية.
و تراهن المعارضة بظهور الوجه الحقيقي بعد زوال شماعة الحظر الاقتصادي الامريكي و الذي كانت تعلق عليه تخلف السودان و تأخره عن باقي الأمم، و اعتقد ان رفع العقوبات الامريكية سوف يظهر الوجه الحقيقي للحكومة و المجتمع السوداني و الذي ينتشر فيه المحسوبية و الفساد و الاحتكار، و يعاني من تفشي العطالة و العنوسة و محدودية دخل الفرد.
و استغرب ان يصبح وجود كنتاكي او ماكدونالز هو الهدف الأساسي من رفع العقوبات الامريكية حيث تتهافت رؤس الأموال في جذب ماركات عالمية فيما يفتقر المجتمع السوداني من توفر الخدمات الاساسية و الرئيسية و ارتفاع تكلفة المعيشة، و الى وجود رؤية واضحة لمستقبل السودان ، بالاضافة الى اقصاء شرائح معينة من الوظائف و فرص العمل.

دعوة الى التحول

و ها نحن اليوم أمام شروق شمس التحول الى رفع العقوبات الامريكية الاقتصادية عن السودان ، و الذي يجب ان نتعامل مع حيثياتها بالأمل و العمل و الانجاز و الذي يتطلب تغيير ما كنا نقوم به في السابق، و خصوصاً ان الدول تتنافس بل و تتسابق الى اثبات جدارتها في التكنولوجيا و العلوم و الصناعة و الثقافة.
لقد اثبتنا لأنفسنا أننا قادرين على تحقيق احلامنا و العمل بجد و اجتهاد و ان نصنع مستقبل لأولادنا و لأنفسنا يليق بكرامة الانسان السوداني، الذي دائماً ما عانى من الأمرين و اعتقد ان الوقت قد حان لكسر جميع الحواجز و التفكير خارج الصندوق و البعد عن فسافس الأمور.

 روابط خبر رفع العقوبات الامريكية الاقتصادية عن السودان:



No comments