Design by Islam Abu Algassim

أخر المواضيع

حدثوا شيماء أن وفاتها صبغت وجوهنا قناع الوجوم و السكوت


خرجت من السودان و تحديداً مدينتي #امدرمان مسافرة مستاءة من أوضاع بلدي،  أشعر بالغثيان و المرارة تعتصر معدتي قبل قلبي،  افكر في صفوف و طوابير البنزين،  الغاز و العيش و وجه نورا لا يفارقني. 
اصطدمت في سفري بحال المعابر الحدودية بين السودان و مصر من جهة و بين غزة و مصر من جهة،  و بعد الوصول تهت بين شوارع القاهرة و مستشفياتها،  صور ثورة 25 يناير التي شاهدتها في مواقع التواصل الاجتماعي و كنت اتابعها بأحلامي الثائرة أين ذهبت؟!  وجدت القاهرية صامتة إلا من أصوات الباعة المتجولين و الخناقات القليلة،  أهكذا اخمدت الثورة؟!  لا بل سحلت و لا تسألي عن شيء لأن لا أحد لديه الإجابة. 
كنت اسأل نفسي: كيف سوف تدونين عن مصر في حضرة جباهزت التدوين التابعين خلف القضبان؟! 
من زمان كان نفسي اكتب عن مقتل الناشطة #شيماء_الصباغ بيد امين شرطة و عن وفاة #عفرتو في قسم المقطم على يد برضوا اللي وظيفتهم يحموا المواطن لكنهم اتعجنوا و اتهرسوا زي اللحمة المفرومة،  عايزة اكتب عن المحاكمات العسكرية للالاف من المدنيين و الشباب،  و عن كشف العبرية للبنات في الأقسام،  نتكلم عن شنووو و  لا شنووو؟!  

الدول العربية و الإفريقية بتعتبر القبضة الأمنية طوق النجاة للحكومات عشان كدا كلوا تحت المراقبة و لا تحت التراب،  يعني هم شايفين ان هو دا الحل الصح،  و من الواضح كدا انهم شايفين الموضوع من زاوية واحدة،  و إذا كنت بتشوف و بتحكم على اللي حاصل من منظور الإعلام المسييس و المواقع المحجوبة و الكلام اللي بتسمعه و بتشوفو قدامك،  فأنت شايف نص الصورة، شايف الصورة من غير ألوان 🎨،  شايف الموضوع التقليد مش الأصلي. 
حالياً مصر بتمر بارتفاع أسعار الأعلى من عقود طويلة،  الناس من الطحن بقت زي الطين المعجون باليد. 
فتحت مدونة علاء عبدالفتاح المسجون من ثلاث سنوات لقيتها محجوبة، اللي اتحكم عليه بخمس سنوات سجن عشان طلع في مظاهرة و دا حق دستوري،  فتحت مدونة منى لقيتها كتبت تدوينة بعد توقف ✋ قرئتها ممكن تقرأوها في الرابط اللي ما لقيتوا تاني!! 
جموعة من الأخبار و الصور بتذكرها و انا ماشية في شوارع #القاهرة زي أحداث فض رابعة العدوية والنهضة،  أحداث ماسبيرو2011،  ثورة 25 يناير،  ثورة يونيو،  ما بين الأفلام المصرية التي كنت اشاهدها و الناشطين/ات الذين كنت اتابع ما يكتبون تجدني حائرة في حال القاهرة، اتساءل عن النتيجة التي دفع من أجلها هؤلاء الشباب و الشابات أعمارهم،  لقد فقدناهم...  لا بل قتلناهم من أجل الحقوق،  اتذكر كلمات الشاعر الماغوط و احمد فؤاد نجم و هما يتحسرا على مئالات الثورة و السخرية من الأوضاع و الأوجاع التي تنقض علينا. 
تذكرت مقولة دكتور أحمد خالد توفيق عن مقتل خالد سعيد :
كلما قرأت تفاصيل هذا الذي وقع في سيدي جابر، شعرت بأن هناك شابّين يحمل كلاهما اسم خالد محمد سعيد، تواجدا في الإسكندرية في تلك الساعة من يوم 8 يونيو عام 2010 وتُوفّيا إلى رحمة الله في نفس اللحظة. هناك "خالدهم" خالد تقارير الحكومة وكتّاب الصحف القومية، و"خالدنا" نحن المصريين الذين يملئون الشوارع ويتمنون أن يبتعدوا عن الحكومة وتبتعد الحكومة عنهم.
الحقيقة أن التدوينة ما عايزة تنتهي من الكتابة عشان انشرها،  كل مرة احتاج معلومة ادخل في دوامة قراءة عن اللي حصل بعد الثورة و اضيع بين اللي بقرأوا و بين الأحداث اللي كنت بتابعها في #فيسبوك و اسيب التدوينة،  تقريباً الوضع دا ليهو أسبوعين و انا بحاول انتهى من التدوينة،  و اليوم قررت انتهي منها و انشرها، و إليكم روابط أهم الأحداث اللي حصلت في مصر :

No comments