جائحة كورونا تعود بالسودان الى واجهة الاقتصاد المعافى
الصادرات من أقاليم السودان الى الخليج
تسبب انتشار مرض كوفيد_19 في فجوة غذائية للمستهلك في الأسواق العالمية و الإقليمية، بعض الدول
اضطرت الى إيقاف الاستيراد من دول أخرى، فيما اتجهت الى الاستيراد من دول أخرى،
حاول السودان على الرغم من حظر جائحة كورونا الاستفادة من ارتفاع الطلب على
الصادرات السودانية على سبيل المثال: اللحوم و المنتجات الزراعية ، و قد استطاع
الحصول على شهادة جودة لإحد المسالخ و التحول من تصدير المواشي الى تصدير اللحوم
الطازجة ، وهو ما يشكل نقلة نوعية في ثقة المستهلك الخليجي و جودة الصادرات
السودانية.
كما ارتفع الطلب على المنتجات الزراعية
السودانية التي تتميز بجودتها من خلال الري المحوري من مياه النيل، و السماد
الطبيعي، و تعتبر المنتجات الزراعية منافسة لباقي منتجات الدول الآخرى، و لكن ما
كان سبب في الاستيراد و التصدير هي بيرواقرطية إجراءات النظام السابق، و أسعار
الشحن المرتفعة، بالإضافة الى افتقار نظام الشحن الى أساليب الحماية ، التأمين و
السلامة اللازمة.
المانجو إحدى المنتجات الزراعية |
و قد لعبت دول مختلفة في المنافسة الشديدة
على احتكار الأسواق الخليجية و مدها بمنتجات غير صالحة للاستهلاك الآدمي أو لا
تتوفر بها أدنى معايير الجودة اللازمة و المطلوبة، و قد كشفت جائحة كورونا عن
الفساد و المحسوبية في هذا المجال، كما ساعدت الجائحة على كشف الحقيقة للمستهلك و
الحكومات على حد سواء.
هل يعود السودان ليصبح سلة غذاء العالم
لن يعودا العالم كما كان قبل جائحة مرض
كورونا، لعل الجميع في انتظار انتهاء وباء كوفيد_19 حتى يعودون الى وظائفهم و تفتح
الأسواق من جديد و ينتعش الاقتصاد بشكل عام في العالم، لكن تضرر العديدين من جائحة
كورونا، فيما يعتبر قطاع الطيران الأكثر تضرراً في العالم ، و فقد العديد من
الموظفين/الموظفات وظائفهم، فيما تضع بعض الشركات استراتيجية للتخلي عن معظم
الموظفين.
في السودان صب تركيز مطار
الخرطوم الدولي في ظل جائحة كورونا
على رحلات الشحن، و تم وضع استرتيجية لاستقبال طائرات الشحن المحملة بالمواد
الطبية و المساعدات من مختلف دول العالم، كما سيرت السودان طائرات شحن محملة بمواد
غذائية لعدد من الدول، و قد استطاع الطيران المدني إدارة الرحلات بكفاءة عالية مما
ساعد بعض الدول على توفير الغذاء لمواطنيها.
و يسعى السودان بشكل حثيث للانضمام الى
منظمة التجارة العالمية، كما شارك السودان في مؤتمرات اقتصادية اونلاين تدعم الاقتصاد
السوداني ، حيث انعقد "مؤتمر أصدقاء السودان" يوم الخميس السابع من مايو 2020 في باريس بمشاركة أكثر من 22
دولة ، و اعلنوا عزمهم عن المساهمة بمبلغ 100 مليون يورو لدعم الاقتصاد السوداني ،
على ان يتم تقديم دعم أكبر في مؤتمر برلين و الذي من المقررأن يتم عقده الشهر
المقبل.
حياة السودانيين ما بين ارتفاع الأسعار و
توفير السلع
يعاني اغلب السودانيين من ارتفاع أسعار
المواد الغذائية و الاستهلاكية بشكل كبير، كما يعاني السودانيين من شح و عدم توفر
المواد الطبية و الخدمات الضرورية "المصرفية و الوقود" حيث تصطف سيارات
المواطنين أمام محطات الوقود و مخابز الخبز ، و لا تتوفر الأدوية للمرضى ، و يشهد
السوق السوداني على غير العادة حالة من النشاط على الرغم من الحظر المفروض من
الحكومة لمجابهة جائحة مرض كورونا.
البصل منتج سوداني زراعي |
فيما تضررت بعض الأعمال التجارية من حالة
الحظر و أدى ذلك الى خسائر مادية و ارتفاع في الأسعار لتعويض الخسائر، و أكثر
الفئات التي تضررت من ساعات الحظر الحكومي هم عاملي اليومية ، المطاعم و صالونات
التجميل، فيما انتعشت أسواق المنتجات النسائية بشكل كبير.
No comments
Post a Comment