بل أن تعيد التفكير وتفكر من جديد …
تعلم منه، تعلم من تجاربه، من ايمانه بما كان يفعل، من نظرته المشرقة للمستقبل ..
من تركه الماضي وراءه، من ابداعه أيضاً من كلماته، وتذكر خطواته، وراجع حركاته
فكر في كل ما صنع .. فكر بان معظم ما تستخدمه اليوم له الفضل كبير به ..
فهو من آمن بفكرة الحاسب الشخصي، والتي تجاهلها كثيرون، وراهنو على نجاحها،
وهو من غير مستقبل الهواتف المحمولة.
ولا تخبرني بانه محتكر، ولا تخبرني عن ديانته، ولا تقل لي من أباه، ولا تخبرني عن اخطائه،
فلا احتاجها ..
رجاء ذكرني بما صنع .. لأني احتاج تلك الكلمات للاستمرار، تماماً كما تحتاجها انت،
أعد علي اسمه مراراً وتكراراً .. وأخبرني أنه قضى أياماً لم ينم فيها، من أجلك ومن أجلي
أخبرني أيضاً بأنه طرد من حلمه، ليعود أقوى مما كان .. لا تترك الأمور الكبيرة، وتلحق بصغارها ..
فكر بأنه صاحب الشركة الاولى في العالم في الابداع والتي حتى وان لم نملك كل منتجاتها
نقف صامتين أمام ابداعها في كل مرة.
أخبرني أنه مهووس بالتفاصيل ومحب للتقنية وعاشق للإبداع ..
علمني كيف أصبح مثله محب لما أفعل عاشقاً حلمي، مؤمناً بتفاصيل حياتي،
وراضي بما كتب لي الله
سأخبرك شيء أيضاً ..
سأخبرك عن حبه لموظفيه، ومن يعمل معه، عن الهامه اليومي، وحديثه الدائم عن الابداع
التكامل، الدقة، والايمان بالحلم .. هل أخبرك أيضاً عنه حبه لمنافسيه، ونصائحه لهم ؟
دعني أنصحك أيضاً ..
سأنصحك أن تهتم بالعظماء مثله، وتأخذ منهم ما يفيدك، وتترك الأمور التافهة، وتهتم بمستقبلك
وسأذكرك بأنك تستعمل منتجاتهم في كل لحظة فهي حاضرك ومستقبلك ..
وسأذكرك بكل شيء مبدع يخصه، ويخص غيره من العباقرة، لتذكرني بدورك بها..
علنا ننتج جيلاً يقتدي بمن اقتدى به .. فأَصبَحَ مِثله.
وسأنهي حديثي هذا، طالباً منك أن تفكر كما أخبرك أن تفكر،
“بشكل مختلف”
بل أن تعيد التفكير وتفكر من جديد …
No comments
Post a Comment