من يسعى خلف من ؟
ان من يساومون على ان كل معترض على سياسة الدولة التي ثبت امتعاض الكثيرين منها أو محب للتغيير للأفضل أو من يحاول ايجاد طريقة أسهل لما هو متعارف عليه و خصوصا في ظل عولمة و تسارع تكنولوجي متطور لا اعلم لماذا يتم تحريف هذه المحاولات من معناها الى مسميات اخرى مثل وجود أجندة خارجية أو تنظيم معارض إنما يبرهن ذلك على نية قذرة تثبت مدى تخلف عقلية من يقود مثل هذا الاتجاه ..وتبرهن عن حقيقة انفس جاسوسية ارتيابية وبدل من ان يدور الحوار حول ماهية المشكلة وكيفية حلها نجدنا نتحول الى حوار عقيم لا حول له ولا قوة .
أكرر ان حبنا لهذا الوطن و ان غيرتنا عليه هو ما يجعلنا نتحدث عن الخلل و الفساد و التبعيات ... وان وطيتنا هي ذاتها التي تملي على ضميرنا لنقول كلمة الحق ..بدون مصالح سياسية ولا شخصية ، فالمعادلة بسيطة جداُ لسنا على كراسي نخاف ان تقتلع منا ولم نسرق من مال الوطن لنبني و نعمر ونفتح أرصدة ببنوك داخلية ولا خارجية بل على العكس تماماً اغتربنا بالخارج وجمعنا كل مانملك وأتينا لهذا الوطن مددنا ايدينا وفتحنا قلوبنا وعلى الرغم من مكافأة الوطن بأن اخذ منا شقى سنين عمرنا ..مازلنا نحبه و مازلنا نريد له الأفضل و نحلم به بلد له مستقبل تصالحنا مع انفسنا ومع وطننا المغلوب على امره فغلبنا بحبه .
وبعد ذلك من المخزي للواقع ان نرى كلمات التخوين لكلمة حق لا لشيء سوى لطابور الصباح فإما انت في طابورنا أو انت ضدنا وهو منطق الجاهل .. وبعدها تصبح تحت اعينهم يراقبونك عن بعد ..تسمح لهم انفسهم المريضة لا للشك بك فقط بل و التلصص على اجهزتك موبايلاتك و مكالماتك بالاضافة الى تحجيمك ويمكن مساعدتك للخروج خارج الوطن فهي افضل بدونك.
من اعطاكم هذا الحق لتقرروا من وطني ومن غير وطني ؟
لم نساوم على الاطلاق ولو مرة على مبادئنا و معتقداتنا .. وايماننا بأننا مازلنا خير امة اخرجت للناس تأمر بالمعروف وتنهى عن المنكر كما قال رسوالله صلى الله عليه و سلم هذا ما يميزنا عن باقي الامم واذا ما تنازلنا عن هذا الحق تنازلنا عن كرامتنا وعن كلمة حق اريد بها باطل واذكر في هذا المقام الشيح رحمة الله عليه عندما قال فالنسمي الاشياء بأسمائها ومسمياتها الصحيحة.
أكرر إذا ما توجب حماية الأمن القومي فمن الواجب حمايته من اعدائه الحقيقيين من الدول المعادية كإسرائيل وغيرها ، وعلى العموم اذكر محلل سياسي تحدث عن مرحلة احتقان ماقبل الثورة عن قمع النظام المصري لأي رأي يخالف رأيه ولم يترك اي متنفس واحد صحيح لاعتراض المواطن المقهور، وهو ما ادى الى كبت واضح لحرية الآراء ومن ثم الثورة.
وفي دويلات ملكية وعوا لضرورة مساحة التعبير للاغلبية من الشعب الذي يرغب في التغيير فأعطتهم الفرصة لانتقاد الحكومة و مجلس الشورى بل و التغيير في نظام التعليم و الصحة بإعطاء كل من بيده الانتقاد والتغيير الفرصة بل اصبحت كتوجه يبرهنون به على ديمقراطيتهم الملكية.
4 comments
كلٌ يفكر بحسب الطريقة التى وصل بها فمن اتى بدعم او اجندة خارجية يتوقع غيره يريد ان يحل مكانه بنفس الطريقه وهذا لاينفى ان بعض اجندة المعارضه لدينا من خارج الوطن واحلام الوطن
صحيح آخر المداد المشكلة ان مثل هؤلاء الناس ليس لديهم من العقلية للتغيير أو ان يتم وضع مصلحة الوطن قبل مصالحهم لذلك نجد تردي الخدمات و الاوضاع ولكن لماذا نسكت ولماذا نحن مخدرين و مجوعيين؟
لماذا نسكت ؟
كتبت مقالة فى هذا الخصوص تفضلى زورينا نتشارك الراى حولها
الوعي السياسي عموماً محتاج الي تغيير ايجابي ، فالطغمة الحاكمة وطوال سنو حكمها الغجاف اجتهدت ايما جهد في شأن تغيير مفاهيم الشعب، فنبت شعب يصدق كل ما يقال ، وخصوصاً اذا ما كان الكلام المقال مدبجاً يأيتين من القران أو حديث نبوياً مسنود بعد عنعنة الي احد ائمة المأثورات المقدسة، وما سبب ادباج القران والقول النبوي إلا للتغبيش.
عموماً يا اختي اسلام..وبينما نحن ننشد تغيير النظام ونجتهد في ذلك، علينا أولاً تغيير الشعب (أي نحن) قبل الإقدام علي تغيير النظام، لأنه بتغيير الشعب سوف يتغير النظام، لكن لايمكن تغيير النظام الديكتاتوري دونما تغيير شعب ينتشر في وسطه الرعاع وتتفشي فيه الضحالة بطريقة تثير الشفقة لدي الأعداء قبل الاصدقاء، وبغير ذلك سوف يعيد النظام نفسه مرات ومرات.
++برأيي أن مشكلة اشاعة انتشار اسطوانات التخوين والطابور والأجندة الخارجية واصابع فلانية، هذا كله بسبب الإيمان الأعمي للشعب لكل ما يصدره من مزاعم واراجيف.
تحيتي..
Post a Comment