Design by Islam Abu Algassim

أخر المواضيع

ماتبقى من بعض السودان

السودانيون يدخلون العالم الحديث من بوابة (سوق العبيد)

مأساءة الهروب من السودان الى ليبيا مرورا بمصر
على الرغم من قسوة المأساءة التي تطرق اليها الاعلام العربي عن ما يعانيه السودانيون الهاربون من بلادهم تحت وطأة البحث عن العيش، لم يخيل لي مطلقاً ان تضامننا الكامل مع الثورة الليبية قد يكون هذا جزائها، وعلى الرغم من عدم تصديقي بان السلاح الذي حررت به ليبا هو سلاح سوداني أيكون هذا جزاء المعروف. الأسوء من القهر هو سكوت الاعلام السوداني، فهذا الاخير يعجز أمام مقص الرقيب عن التحدث في الملف المسيء جدا الى شخص الهوية السودانية و انحدار كرامة المواطن السوداني في ظل تهاون وتقصير وزارة الخارجية عن حماية رعاياها في الخارج وهو ما يقودنا الى هاوية حقيقية.

مجلة الاهرام العربي
وقد ادى هذا الملف الى قتل دكتور سوداني بليبا و المضحك المبكي ان حتى جريدة الدار التي يعرف عنها متاجرتها بمثل هذه الاخبار من القتل و التشريد لم تستطع سوى الاشارة الى الموضوع ضمنياً داخل خبر مقتل الطبيب السوداني بليبيا وهي تشير الى انهم سوف يواصلون نشر المستجدات بشأن مقتل الطبيب حتى لا تفهم عزيزي/عزيزتي القارئ خطأ انها سوف تفتح الملف .
هذا الملف وضعته مجلة الاهرام العربي في عددها الاخير موضوع العدد على صفحة الغلاف وقد صادرة اجهزة الامن الاعداد. اذا لم يكن للاعلام السوداني دور في عكس هموم ومآسي المواطن السوداني واذا لم يكن لوزارة الخارجية وجهاز المغتربين دور في وقف هذا النزيف .. نزيف الشعب الهارب من بلاده ، فأين دورك ايها المواطن/ة.

 هزيمة أمنية اجتماعية

يوم ترفيهي اجتماعي بعض المعتقلين المفرج عنهم
 مما يثلج صدري و يغسل حنق الاخبار المؤلمة التي تتكالب علينا صباح مساء تلك العصريات الطبيعية التي تجمع بها شمل المتضامنين/ات لتضميد الذكريات المريرة للمعتقلين/ات، ففي اكثر من بادرة جمعت بعض المعتقلين وسط حضور جياش استمعنا فيه الى مواقف مريرة و ذكريات طريفة من خلف القضبان. هذا التكافل في اسمى صوره ، هذا التلاحم الاجتماعي بأهازيج غنائية رددها الجميع و ضحكات الأمل على الرغم من الألم هذه هي الهزيمة الامنية، فقد اوضح المعتقلون/ات انهم/ن اقوى من كل الصعاب و استوقفتني مقولة رضوان داؤود بعد الافراج عنه : (أنا اشكر الأمن على تقديمه أغلى هدية لي عندما اعتقلني .. فأنتم يامن تضامنتم/ن معي على الرغم من عدم معرفتي بكم هدية المعرفة للقضية ذاتها و المبدأ نفسه مبدأ الحرية )

No comments