Design by Islam Abu Algassim

أخر المواضيع

مذكرات مندوبة في السعودية .. (3)

المول التجاري
من الافكار التي كنت اعتمد عليها لمعرفة الماركات و وكلائها المول التجاري فكل ما عليك هو زيارة المركز التجاري و التنزه به مع هوت شكولت و كشكول وقلم .. ادون اسماء الماركات و يمكنني الاطلاع على المنتج او تجربته بحجة الشراء، يعني المول مش للترقيم والفلة و بس، وعلى الرغم من ذلك كنت اتجول وحيدة فإذا ما كنت مع صديقاتي يمر الوقت سريعاً في الاحاديث و الأكل و التنزه.
كانت الايام طويلة تمر دون تقدم يذكر حتى انني نسيت ما الهدف من العمل وعلى الرغم من انهم اطلقوا علي اسم (البريمو) إلا انني كنت اشعر بعدم النجاح، و خصوصا انك اوجدت انطباع مختلف عن السودانيين فدائما ما كنت اسأل: صحيح انك سودانية، ما شاءالله عليكي نشيطة وليش يقولون ان السودانيين كسالة و يضربون بهم المثل ولا أنتي غير.. صحيح جدة غير!!
في إحدى المرات التي حضرنا فيها الى المكتب وجدنا كمية من سيارات الشرطة وهو ما اصابنا بالذهول و التردد نصعد ام نهرب؟ و مما نهرب لم نفعل شيء و اتصلت على المدير لأسأله عن اسباب تواجد الشرطة و قد نصحني بالرجوع الى البيت و عدم الحضور الى المكتب حتى انتهاء التحقيق و قد شعرت بالرعب .. انشالله خير الحاصل ؟

كانت هناك شركة استأجرت المكتب المجاور و الذي يمتلكها احد الأمراء ولم يكن لنا اي صلة بأحد منها إلا اننا دائما ما كنا نسمع أصوات و شجارات لا نكترث لها فهمنا الأول هو تحقيق التارقيت و لا يمكن ان نزيد مشاكلنا بالدخول في متاهات مع جيراننا من العائلة المالكة و خصوصا اننا اجنبيات في عرف القانون حسب وزارة الداخلية، و يقال ان هذا الأمير قد قتل في مكتبه و قد قتلته موظفة مغربية كانت تعمل لديه بعد علاقة محرمة بها بعد ان امتنع عن زواجها، و قد زاع صيت القصة هنا و هناك و قد اشتريت ثاني يوم الجريدة لعلني اجد خبر عن مقتل الأمير إلا انني لم اجد ي شيء يشير الى مثل هذا الموضوع ولو خبر صغير، و ظل باب شقة هذا المكتب مغلق دائماً قبل الحادثة و بعد الحادثة فلم يحتمل اي شخص ان يستأجر الشقة بعد انتشار الخبر، دائما ما كانت اتساءل عن حقيقة ما داخل هذه الشقة تحديداً تحمل الرقم 404 !!
اسلام ابوالقاسم 

1 comment

الطاير المهاجر said...

خفـظك الله
أدعو الله من كل قلبي أن يكون الوفاء عنوان حياتنا ...

السعادة نورها ... والبسمة بصمتها ...

وأن يجعل لك كل صعب هين ... وكل عسير يسير ...

فارحمه يا رب وكن رؤوفا رحيما به ...