اليوم العالمي للمرأة عثرت القيل و القال
نحتفل هذه السنة باليوم العالمي للمرأة و مازالت الدول النامية تحبو
كطفل كسيح لإنتزاع حقوق المرأة السودانية و مازالت المرأة السودانية تعاني تحت
وطأة الظروف الاقتصادية، تقاليد و أعراف المجتمع بالإضافة الى المفاهيم الخاطئة
للدين.
أتمنى أن تزول قريباً و أن نحتفل بمساواة كاملة بين الرجل و المرأة في
الحقوق و الواجبات، و لا أخفي عليكم أنني متشائمة بعض الشيء بسبب ما آلت اليه
الظروف الآن من تهميش و عدم توفر فرص العمل، أكتب الآن هذه الكلمات و أنا أعاني ..
نعم أعاني من العطالة و الظروف الاقتصادية و نظرت المجتمع لكل ما هو مختلف.
أنظر إلى مستقبل المرأة السودانية و هي تعمل و تكافح و لا تحصل على
التقدير الكافي و لا تستطيع إعالة أسرتها و مع ذلك يحملها الرجل فوق طاقتها و يكيل
لها المجتمع بمكيالين فكيف هذه العدالة سألتكم بالله أجبوني؟!!
و على الرغم من ذلك مازلت أتطلع الى مستقبل مشرق و إلى إرادة من حديد
لإن الكلمات فقدت معناها يوماً بعد يوم و نحن ننحت في الصخر، و مازلنا لا نحرز اي
تقدم على جميع الأصعدة، فعلى الرغم من كل ما نراه من شوارع معبدة و مباني تزداد
إلا أن البنى التحتية سيئة و الخدمات الصحية و الاجتماعية و الأنشطة المتعلقة
بالمرأة معدومة.
وهو ما لا استطيع فهمه فنحن في دولة نسبة الأمية فيها مرتفعة و أمية
المرأة أكبر و مع ذلك نصطدم يومياً بتصريحات غير مسؤولة للمسؤولين و التي تخالف
الواقع و لا ترتقي إلى احترام عقلية القارئ/ة .
و أريد أن أحُيي في هذه المناسبة مبادرة تأنيث الخطاب العام بوضع تاء
و ياء التأنيث في الكتابة وهي مبادرة كنت قد أطلقتها قبل سنتين تقريباً و قد لاقت
صدى من النخب المفكرة و لا أريد الدخول في جدال بيزنطي عن أهمية تأنيث الخطاب
العام.
كما أود أن أقف أجلالاً و إكراماً لتلك النساء في جميع ربوع بلادي و
في المهجر الذي يعانون تحت وطأة الحرب و الغربة و قسوة الأيام، بالإضافة الى جميع
النساء اللاتي يعانين بصمت في ظل أزمات الربيع العربي ، و نساء العالم قاطبة لابد
من إنجاز ما نؤمن به و المتابعة لإنه السبيل الوحيد للخروج مما نحن به على صعوبة
الوضع.
No comments
Post a Comment