مسَتخدمين و ليس مُستخدمون
أثار تقرير السوشال ميديا الذي اعدته شبكة مدونون سودانيون بلا حدود تساؤلت عديدة
حول سوء خدمات الإنترنت في السودان و الذي اجمع الاستبيان على سوء خدمات مخدمي
الانترنت و خصوصاً بعد أن رفعت شركة زين تكلفة الانترنت بنسبة300 % مع لهجة حادة
تقول انها اكتفت من العملاء و لسان حالها يوصل رسالة مفادها من أراد استخدام رداءة
الإنترنت لدينا عليه ان يدفع غصبن عنه و يأخذ على قفاها، و هكذا تحول المستخدميين
إلى مٌستخدمون كبقرة حلوب تدر على شركة زين الملايين من الجنيهات دون ان تتحصل على
مقابل.
وفي نفس السياق نجد ان الشركات بالطبع تسعى الى الربح السريع برفع
اسعار التكلفة اياً كانت و لا تضع في اعتباراتها المقابل الذي سوف يتحصل عليه الزبون،
وهو ما يثير استهجان و انزعاج الجميع ، فهاهو مؤتمر التسويق الرقمي يقدم سعر فلكي
لحضور مؤتمر لمدة يومين فقط بمبلغ 7800 جنيه وهو مبلغ يمكن ان يدفع ثمن تذكرة ذهاب
و عودة الى دبي و الاقامة و حضور دورة تدريبية متخصصة في التسويق الرقمي لدى اشهر
المتدربين و ليس الاستماع الى متحدثين.
و قد تكرر هذا الجشع اثناء ازمة الغاز و كيف تم التلاعب بالأسعار بعد
ان كانت حكراً على الحكومة حيث بلغ سعر انبوبة الغاز الى اكثر من 250 جنيه و من
بعدها قامت الحكومة بتحرير السعر و رفع الدعم بعد ان مرمغت بكرامة المواطن السوداني
الأرض و لم يعد يثير الاستغراب ان تكون الحكومة هي ساطور الجزار بالجبايات التي
تفرضها على التجار و يقومون باستحلابها من المواطن عنوة.
و قد
شهد سوق أمدرمان وهو اقدم سوق في الخرطوم نفرة جبايات بحجة إزالة المخلفات و
المخالفين من البسطات و لكن ما ان يتم إدارة المخلفات لتغطية العجز المادي الذي
تحاول الدولة اخفاءه عن الجميع ثم يعود الحال الى ما هو عليه و بالتالي لا يتم
فعلاً عملية تنظيم السوق حسب ما تناولت الصحف المحلية، و ليس ذلك و حسب بل أن
المجلس التشريعي سن مبلغ و قدره 10 جنيه على اصحاب الدرداقات يتم دفعها للمحلية مع
العلم ان اغلبية العاملين عليها هم من فئة الأطفال، وهي فئة يجب ان يتم توفير
التعليم لا ان يتم المتاجرة بهم
No comments
Post a Comment