Design by Islam Abu Algassim

أخر المواضيع

لماذا فشلت حكومة السودان في توفير أساسيات المواطنين؟


يتشبث المؤتمر الوطني الحاكم في السودان على مناصب الحكم منذ أكثر من 24 عاماً، وهو ذا توجه إسلامي متشدد،  كان التداخل الشديد بين توجهات الحزب و الحكم في السودان تعصف بالمواطنين، و في ذات الوقت يتم الصرف ببذخ على المنتمين لجماعة الإسلاميين من صرف المكافآت و الحوافز بالإضافة إلى المناصب القيادية و حتى الوظائف لم يكن من السهل توظيف المواطنين دون أن يثبتوا ولائهم و انتمائهم للإسلاميين،  و من يرفض يتعرض للاشاعات التي تقوم على اقصائه و تهميشه و تجريده من أساسيات المواطنة كسوداني يحمل الجنسية. 
يمر السودان الان بازمات متتالية و يتشبث الحزب الحاكم بترشيح البشير لفترة رئاسية قادمة على الرغم من اول انتخابات منذ توليه الحكم كانت عام 2010 حيث يرى الإسلاميين أن طاعة ولي الأمر واجبة حتى لو اثبت انه غير جدير بالحكم و الأهلية،  خصوصاً بعد الإخفاق في توفير العلاج للمواطنين،  و ارتفاع الأسعار و عدم توفر السيولة أو المواصلات و العزلة الدولية التي يعاني منها السودان و عدم رغبة الشركات في الاستثمار ما عدا بالطبع روسيا، قطر و. 
تركيا حيث أصبح السودان محتكر من هذه الدول الثلاث. 

و فقد الحزب الحاكم شعبيته التي أصبحت في أدنى مستوى لها بعد إرسال جنود سودانيين في حرب اليمن و الانضمام إلى تحالف دعم الشرعية في اليمن،  الذي أدى إلى مقتل العديد من الجنود السودانيين،  دون أن يجفل للحكومة جفن أو حتى ذكر أسمائهم في التلفزيون،  و أثار غضب المواطنيين صور الجنود القتلى عبر السوشال ميديا المحملين على عربات دون علم سوداني أو احترام لكرامة الجندي السوداني،  و لا يعلم المواطنين إذا ما كان الجنود السودانيين المشاركيين هم من القوات المسلحة أو الدعم السريع،  و قد خرجت مظاهرات واسعة في مدن يمنية تندد بالجنود السودانيين و تدعو إلى قصف السودان بعد اغتصاب جندي سوداني لفتاة يمنية، و في ظل صمت تحالف دعم الشرعية في اليمن أو توضيح للحقائق إلى الآن، يشعر المواطنيين بالخذلان و تلطيخ سمعة السودانيين في حرب لم يكن لهم أي يد فيها،  حتى بعد قرار الحكومة بإعادة النظر و تقييم مشاركتها في الحرب تفاجأ المواطنين بأن الجنود السودانيين باقون حتى آخر جندي سوداني حسب تصريحات مسؤول في الجيش!! 
يرى محللون أن السودان مقبل على صراع قبلي سياسي على أعلى مستوى و وفقاً تقرير الطائر الطنان فإننا سوف نشهد معارك السيوف قريبآ!! حيث أدى انعدام الوقود و من قبلها انعدام الدواء و تأخر رواتب الموظفين و تسريح العاملين بمرافق الدولة إلى حالة من انعدام الثقة في الحكومة و خصوصاً تصريحات المسؤولين التي تقابل بسخرية عبر مواقع التواصل الاجتماعي، و تزيد من وطأة هذه الأزمة سوء الأحوال الجوية التي ارتفعت فيها معدلات درجة الحرارة و الغبار بالإضافة إلى الضباب الجوي و السياسي، حيث اعتقل جهاز الأمن المواطنين من المعلمين،  الحقوقيين و أصحاب الرأي العام،  بالإضافة إلى أناس مبدعين لا علاقة لهم بالسياسة، واقع هذا الحال يشهد تخبط في القرارات و التنفيذ و آخرها كانت إقالة وزير الخارجية إبراهيم غندور و لم يتم تكليف الوزير الجديد حتى الآن  
لم يكن حال جنوب السودان الجارة المنفصلة بأفضل من السودان، حيث عصفت بالجنوب الحرب و القتل بالإضافة إلى تفشي المجاعة مع عدم توفر أخبار عن الأوضاع هناك،  و يرى المحللون أن سلفاكير في طريقه إلى التنحي عن كرسي الحكم شاء أم أبى، على الرغم من كل الإجراءات التي يقمع بها للبقاء على كرسي الحكم.  


 21 يوم لتثبت أنها ناقصة عقل و دين 

تعتبر المرأة السودانية في عرف المجتمع ناقصة عقل و دين كما ذكر سيدنا و حبيبنا المصطفى صلى الله عليه وسلم في حديثه الشريف لكن للأسف الحديث ضعيف على الرغم من ان اغلب العلماء و أئمة المساجد يجاهرون به صباحاً مساء عبر المنابر  و يمكنكم الاطلاع على رابط الموقع و تفاصيل ضعف الحديث بالأدلة التي لا يمكن أن يقبلها عقل.
المرأة ناقصة عقل و دين حديث ضعيف
لكم ان تتخيلوا من آمن بفكرة هذا الحديث كيف يمكن أن يثبت أن المرأة ناقصة عقل و دين بكل الطرق المشروعة و غير الشرعية ليثبت صحة كلام رسول الله صلى الله عليه وسلم النابع من محبته و وجوب اتباعه،  متناسيا أنه لا يمكن أن يصدر عن رسول الله صلى الله عليه وسلم فعل أو قول فاحش. 
حيث يتبارى رجال السودان في تصنيف المرأة و يحاول الزوج أن يغير طبع زوجته حتى يثبت القوامة بأضعاف موقف المرأة،  فهناك أزواج علموا زوجاتهم شراب السجاير و هناك من علمها السرقة و هناك من علمها الكذب و هناك عوائل،حولوا بناتهم إلى الليالي الحمراء بالضرب و الجفاء و إهمال احتياجات المرأة النفسية و المعنوية.، بل الأسوء من ذلك استغلال المرأة لتنفيذ أجندات حزبية أو ايدلوجية و استخدام حساباتها الشخصية أو حتى عبر السوشال ميديا من قبل جهاز أمن الحزب الحاكم.  
و حسب الإحصائيات الأخيرة تدنى بشكل كبير و ملحوظ نسبة الخصوبة لدى النساء و الذكور في السودان و يرجع ذلك لأسباب و معتقدات دينية كالايمان بأهمية التعدد الزوجي حتى لو غير مستطيع، و اجتماعية كزواج البنات أصغر سنا مما أدى إلى مشاكل صحية للمرأة،  و غذائية نوعية الأكل حيث اثبت العلماء بالدليل و البرهان  أن اكل الهوت دوق يسبب السرطان للأطفال،  و تعليمية حيث من الملاحظ أن التعليم لم يغير كثيراً في العقلية الذكورية فهو مجرد عمل بالإضافة إلى منظومة التعليم التي تفتقر إلى بيئة سليمة و جو صحي للطلاب و المدرسين،  و يعتمد المجتمع السوداني في إقناع الأطراف و الوصول إلى مبتغاه على السحر أو الذهاب إلى (شيخ - فكي) لتحقيق امنياتهم أو نيل مبتغاهم، و قد أنتج السودان مؤخراً أمهات صغيرات السن حيث أمتازت أجسام مواليد التسعينات بضخامة البنية الجسمانية لكنها ضعيفة و لديها نقص مناعة على خلاف مواليد السبعينات و الثمانينات ذواتي الأجسام المعتدلة لكنهم أيضا  تعرضوا لمشاكل صحية في الخصوبة وأمراض الرحم. 
لذلك نجد أن هناك أمهات يتم تربيتهم مع ابنائهن بيد حبوباتهن أو أب الأسرة و على الأغلب الذي يربي هو الأب و ليس الأم،  فلن تفاجئ إذا ما وجدت أمهات حافظات من غير فهم يتحدثن عن الجيل الحالي بكلام لا يمت للواقع أو ما يحصل بصلة، لمجرد انها حملت و ولدت على الرغم من إيماني الكبير بما يعانينه الأمهات من تحديات كبيرة و هن في عمر صغير.
استغلال الإسلاميين للمرأة السودانية كان من أكبر التحديات التي تعيق تقدم السودان و مازلت و الأسوء هو التحايل على القوانين و النصوص،  و ليس مستغرب إذا ما علمت أن من يعمل في القانون و الذي بيده السلطة هو نفسه الذي لا يؤمن باهميتها و لا يعتقد بالمسؤولية التي تقع على عاتقه بل هو يعمل في القانون من أجل المال و في احسن الأحوال ليثبت قدرته على أن يكون فوق القانون الذي يمثله للأسف الشديد. 
في ظل هذه المعطيات يقول أحد المحللون بعد انفصال الجنوب عن السودان و في ظل التمسك الأعمى للإسلاميين على أفكار أثبتت فشلها و النتيجة التي وصل لها السودان فأننا لا نشهد انهيار الدولة فقط بل و انقراض الشخصية السودانية بكل مميزاتها و قد يأتي يوما ما يصبح فيه المواطن السوداني من عصر الديناصورات التي لن يبقى منها سوى أطلال الماضي،  و الجينات السودانية قد أصبحت الآن فعلياً خليط مع قبائل الدول المجاورة و يستفحل الأمر مع  تفشي العطالة و العنوسة و تردي الأوضاع المعيشية و الاقتصادية التي أدت إلى الهجرة بشكل كبير و تفشي المخدرات و الجرائم. 

No comments