Design by Islam Abu Algassim

أخر المواضيع

من يقف وراء عدم حصول المستفيدين و المستفيدات من برنامج ثمرات لدعم الأسر الممول من البنك الدولي

 

هناك هجمة غير مسبوقة على برنامج #ثمرات الممول من #البنك_الدولي على أن البرنامج يقوم بالتدخل في الاقتصاد السوداني و دعوات رافضة لسياسات البنك الدولي، كما أن هناك موجة عدائية ضد المجتمع المدني تقودها مجموعات محسوبة على النظام السابق، لكن يبقى الهدف الرئيسي هو الاستحواذ على تمويلات البنك الدولي دون تنفيذ الخطط و البرامج، لذلك يجب توضيح التالي :
1- اشتغلت مع المجتمع المدني منذ أكثر من 8 سنوات في التغيير المجتمعي بإمكانيات محدودة و كوادر و مهارات سودانية بالتعاون مع مهارات خارجية من دول مجاورة لتبادل التجارب و ميزانيات التمويل التي تتحدثون عنها تغطي فقط الأساسيات و برامج و مشاريع تم تمويلها منذ أكثر من 8 سنوات استفاد منها مجتمعات مهمشة و قرى و إلى كتابة هذه الكلمات مازالت هذه المجتمعات تستفيد من المشاريع التي تم تنفيذها
2- نوعية اختيار البرامج و المشاريع تحددها الجهة المانحة للتمويل بناء على استبيانات إقليمية و توجهات و أولويات الجهة المانحة و ان كنت شاركت في تغيير بعض الأولويات وفق أولويات محلية و ضروريات فرضتها أرض الواقع
3- الوضع الأمني و التضييق على المجتمع المدني و تكرر الاعتقالات و هناك العديد مما فقدهم/ن المجتمع المدني رحمة الله عليهم/ن بسبب المخاطبات في الأسواق و الشارع و التي أدت إلى ملاحقات من الأمن و المجتمع بل حتى المستشفيات رفضت علاجهم/ن و الصيدليات رفضت صرف أدوية لمرضهم/ن فأين كان الناس و القانون من ذلك؟!
4- برنامج ثمرات لدعم الأسر في سد جزء بسيط من منصرفات الأسر السودانية في ظل أزمة اقتصادية و بعد أزمة جائحة كورونا لم يأتي من فراغ بعد دراسة للأوضاع الاقتصادية و أن كان البرنامج وصل إلى السودان متأخر سنين!!  البرنامج المفروض يتنفذ قبل أكثر من خمس سنوات، و حالياً وزير المالية جبريل استلم المبالغ المالية و صرفها للكيزان و اتباعه لأن الأسر المستحقة ما عندها حتى موبايل تسجل به في البرنامج، و تخيل أن ناس مسجلة في ثلاث برامج بتستلم مبالغ مالية من الزكاة و الضمان الاجتماعي و ثمرات في حين أنا مسجلة من ثلاث شهور و لم يتم صرف المبلغ بسبب عدم دفع مبلغ 100 جنيه و تسجيل اسمي في الدفتر لأنه دا فساد و البنك الدولي دافع كل مبالغ التيسيير و تكلفة العمل للموظفين/ات حقو نسأل وزير المالية و مدير مشروع ثمرات القروش دي مشت وين؟!  لأن أغلب الشغاليين في برنامج ثمرات ما عندهم علاقة بالمجتمع المدني و اظن الصورة واضحة لمن كان في قاعة الصداقة مين اللي ماسك قروش البنك الدولي.
5- البنك الدولي مهمته و هدفه مساعدة الأسر زي ما بعمل في كل باقي الدول لدعم الاقتصاد، عندك فلسطين و دول عربية و إفريقية بتستلم قروش البنك الدولي و المنح الامريكية من سنة 1980 و شغالين شغلهم عادي و فاصلين السياسة و الأمور الداخلية و شؤون الدولة من القروش، ليه كل ما تجي برامج مهمة و بتساعد الناس و ترفع من مستواهم/ن المعيشي تقعدوا تطلسوا و تكتبوا كلام حافظينوا من غير فهم!! 
6- الدول اللي عندها مؤسسات محترمة و بتشتغل وفق آليات عمل الكفاءة و الشفافية مسؤوليتها مكافحة الفساد و توظيف الموظفين/ات و صحيح المؤسسات المانحة بتتأكد من المعلومات دي لكن بتعتبر الموضوع شأن داخلي يعني ما ممكن تشتغل ليك شغلك المفروض انت/ي تعملوا، عشان كدا كل فترة يتم متابعة تنفيذ المشروع و لما يتم اكتشاف تلاعب أو فساد بيتم التحقيق في الموضوع و متابعة مصادر التحويلات المالية و البنكية لكن نحن فسادنا مقنن و بيحتاج لميزانية و متخصصين/ات و التفرغ للموضوع و قبض و محاكم..... الخ يعني ميزانية تانية لأنه البنزين بي كم و الباقي انتم أعلم به.
7- زرته في دول عربية و افريقية مشاريع تم تنفيذها من البنك الدولي و غيرها من منح مالية في مجال مشاريع تنموية و تعليمية و اجتماعية و بناء و تعمير و اتكلمت مع الناس المستفيدة أبداً ما كان عندهم اي شعور بعقدة نقص أو انهم/ن بيعملوا في حاجة غلط بالعكس فرصة و استغلوها عشان التنمية البشرية و الاقتصادية لأنها أفضل من القروض التجارية اللي بيكون عليها فوائد سنوية و بتتجدول على مدى سنوات بعيدة يعني صعب تسقط و لاحظي ديون السودان على مدى سنوات من حكم الإنقاذ اللي اكل فيها قروش القروض و اضطر الشعب يدفعها من جيبه، و لازم نكون واعيين و مدركيين نعم السودان عنده إمكانيات و ممكن يشتغل لكن بالتعاون مع الدول للتجارة العالمية 
8- البنك الدولي كان واضح انه غير وصي على اقتصاد الدول هو بيقدم الاستشارات الفنية و المنح المالية للدول اللي اقتصادها بتعاني و السودان تكاد تعتبر الدولة الوحيدة في افريقيا اقتصادها لا يعتمد على أي أسس و معايير و تعتبر من الدول الفقيرة حسب تصنيف البنك الدولي، ما تشوفوا البدل و الكلام و الخطابات الرنانة في التلفزيون بسبب تجار العملة و تجارات غير شرعية و تهريب منتجات إلى الدول الأخرى نعم هناك عدد من الدول بتعاني من نفس المشاكل، لكن في الفترة الانتقالية كانت تحديات تطوير القطاع الاقتصادي أصعب مما يكون و لم تكن سهلة و اضطررت أحزاب سياسية للاتفاق على محاصصات حزبية و قبلت الجلوس مع أعضاء حزب سابق حتى تسيير المركب و النتيجة ما نراه الآن في قاعة الصداقة.
أخيراً أجد مجموعة من البنات و الشباب و النساء  شغاليين في أعمال مختلفة سواء في المجتمع المدني أو الشركات أو السوق راكبة عربيتك و بتصرفي مرتبك و لا عندك مشروع و عايزة تحرمي غيرك من منحة تطور بيها مستواها المعيشي اللي بتغطي جزء بسيط من احتياجاتها و ضرورياتها مع انه دا حقها و حق من حقوقها و في زول عندوا عمارة بيمشي يصرف قروش ثمرات و ترجعي تقولي المفروض هي تقيف ضد سياسات البنك الدولي اللي قدر احتياجاتها و احترمها ك إنسانة و انتي لا قدرتي و لا فهمتي و لا وقفتي معاها، دا حقد و حسد منك لا اكتر، و إذا كان عندي رأي في برنامج ثمرات فالبنك الدولي أبوابه مفتوحة و بيستمع للأفكار و طريقة التطوير و بيعمل على التغيير و التحقيق و المحاسبة و دا أبداً ما دفاع عن البنك الدولي لأنه بنفس فكرة الاحترام لو اكتشفت تلاعب في البنك الدولي أو أي مشروع ح يضر بالبلاد ح اقيف و أرفض و اقول لا.

No comments