ما الذي يحدث في المنطقة
مازالت التوترات تتصاعد في المنطقة و تعصف من جديد وسط تحديات اقتصادية و سياسية متواليية لتغييرات الجيوسياسية و الصراع على تقسيم الحكم و الثروات و المطالبة بدولة المواطنة المدنية مابين العسكر و المدنيين، في السودان يرفض المدنيين الحوار مع المكون العسكري على الرغم من كل الدعوات من المجتمع الدولي لعدم الانزلاق الى الحرب ، فيما يحشد السودانيين الرفض بالطرق السلمية من خلال الاعتصامات و العصيان المدني.
هذه المعضلة انتقلت الى الدولة الليبية التي يصر فيها البرلمان الليبي من حكومة الدبيبة على الحكم في ليبيا و استخدام المليشيات ، فيما تقوم تركيا بحملة عسكرية في سوريا من جديد و على تقديره ان المجتمع الدولي سوف يتفهم القصف على سوريا، على الرغم أنها لم تكن الأولى و لربما لن تكون الإخيرة يبقى السؤال لماذا تقصف تركيا سوريا؟!
يسعى العسكر بالتعاون مع بعض من الاحزاب السياسية الى الحكم في السودان ما يثير غضب الشارع السوداني خصوصاً مع التقارب ما بين النظام السابق الذي اسقطه الشعب مع العسكر و عودة الكيزان الى الواجه من جديد، يصرون مع رؤوس الإموال على اخضاع المكونات لرغباتهم و الاستفادة منهم مادياً و استغلال الامكانيات و رمي الفتات و هو ما يؤدي الى الرفض ، و اذا ما قبل البعض على مضض بهذا الواقع فهو يؤدي الى الضغائن و اثارة الفتن و من الجانب الاخر نجد الاضطهاد النفسي و الجسدي على فئات تعتبر لها حقوق تم انتهاكها لاسباب عنصرية و غطرسة وقحة مع تجفيف مصادر الدخل و الضغط للانضمام الى القطيع ، من غير المقبول و مرفوض تماماً هذا الاضطهاد الذي تقوم بها مجموعات تعتقد إنها بامتلاكها الاموال يمكنها امتلاك الناس ، يتم مواجهة هذه العقلية بالمقاومة السلمية و العصيان المدني.
حقوق المرأة في الواجهة من جديد
انتشرت مؤخراً بشكل لافت في المنطقة الانتهاكات ضد المرأة من عنف و قتل لإسباب متعددة منها انتشار العطالة و المنافسة على السوق و الهيمنة الذكورية و الاستغلال الجنسي ، كما ان هناك عوامل مجتمعية أخرى ، و على الرغم من كل المجهودات التي قامت من أجل الحفاظ على حياة الاطفال، المرأة و الشباب يبدوا أن هذا المثلث هو المحرك الفعلي للقضايا في المنطقة ، و يظهر بشكل واضح الفرق بين ما يحدث على ارض الواقع و الفجوات في ادارة القضايا سياسياً و اجتماعياً و الرأي حول مفهوم حرية ، سلام و عدالة من منظور ديني و مدني، للاسف تواطئ الاعلام و مواقع التواصل الاجتماعي بعد الموافقة على حقوق الشواذ "المثليين" أدى الى استفزاز روسيا و المجتمعات في الشرق الاوسط و شمال افريقيا و قامت دعوات و حركات لرفض هذا التوجه جملة و تفصيلاً و تدفع المرأة ثمن رفض الرجل و اثبات رجولته بدلاً من احترام المرأة كإنثى و كائن له رأيه و صوته و حقه في الحياة، و لا تقتصر عقلية اضطهاد المرأة على الذكور فقط و إنما تمتد الى بعض العقليات النسائية... يجب الوقوف في وجه هذه الانتهاكات بكل صرامة و قوة.
مدن السودان تعتصم
اعتصمت مدن السودان الثلاث في أنحاء متفرقة من العاصمة في أمدرمان - الخرطوم و بحري للمطالبة بالديمقراطية و الحكومة المدنية بعد تظاهرات 30 يونيو 2022 و التي قتل فيها و استشهد متظاهرون فيما أطلقت الشرطة الغاز المسيل للدموع على المتظاهرين و المتظاهرات فيما أطلق العساكر الرصاص بعد أن قاموا بإغلاق الكباري بالحاويات إلا أن المتظاهرين استطاعوا الوصول إلى الخرطوم على الرغم من الاصابات و الرصاص.
No comments
Post a Comment